فريق طلابى بجامعة المنصورة يفوز بالمركز الأول لإبتكار روبوت مصرى لإطفاء الحرائق

فاز فريق طلابي  بكلية الهندسة جامعة المنصورة بالمركز الأول في مسابقة أكاديمية للبحث العلمي لابتكار روبوت مصري موجه لإطفاء الحرائق في المصانع والمستودعات الصناعية أو الشركات البترولية عن بعد، والتي ينتج عنها خسائر مادية وبشرية هائلة بين المدنيين ورجال الإطفاء، ليصبح بذلك أول روبوت مصمم بمكونات مصرية بنسبة 95%.

وقد تشكل الفريق من مجموعة طلاب بقسم الهندسة الميكانيكية، ويضم كل من : أحمد أشرف عبد الرؤوف، أميرة عبد الوهاب محمد الشحات، الحسين صالح محمود، محمد أحمد الخضر محمد عيطة، محمد ممدوح عبد اللطيف، محمد نجاح سيد، محمود محمد أحمد، نورهان عبد الناصر المتولي.

وتمكن الفريق من ابتكار روبوت الإطفاء بعد دراسات وإحصائيات عديدة، وحصر لأعداد الوفيات والخسائر الناجمة عن الحرائق. حيث يستهدف المشروع بالأساس تقليل نسبة الخسائر البشرية والمادية، وذلك كون الروبوت يتم التحكم فيه عن بعد - مسافة 1 كيلو متر- مما يضمن سلامة أفراد الإطفاء، وإبقائقهم آمنين بعيداً عن الغازات السامة وألسنة النيران وتهدم البنايات.

وقد تم برمجة الروبوت وتزويده بآليات للقيام بمهام عديدة، فهو مزود بذراع آلية وخرطوم لتوجيه الماء ناحية الحريق ، كما يحتوي اسطوانات إطفاء متنوعة، ويتم استخدام الاسطوانات وتحديد نوع الفوم وبودرة الإطفاء بما يتناسب مع نوع الحريق، حيث أن حرائق الزيوت والكهرباء يصعب إطفاؤها بالمياه وحده.

فضلا عن أنه مجهز بنظام تبريد ذاتي، ومصمم بخامات معدنية مخصصة، تمكنه من تحمل درجات الحرارة العالية، كما تمكنه من إخماد النيران قبل التهامها للمصانع والمستودعات.

كما أن الروبوت معد بآلية تمكنه من الصعود على الأتربة والرمال والأرضيات غير الممهدة، فهو يسير على كاتينة أشبه بالدبابات. علاوة على أنه مزود بكاميرات للتحكم به وأخرى حرارية توجهه ناحية الحرارة والحرائق ليقوم بإطفائها على الفور.

وتتعدد أساليب التحكم بالروبوت، بداية باستعمال التحكم اللاسلكي بحيث يتم التحكم به من أماكن بعيدة، كما أن الروبوت يدعم تقنيات الذكاء الصطناعي؛ فهو يستطيع اكتشاف وجود نيران متصاعدة أو توهج حراري ناتج عن حريق ما، ويطفئ النيران وحده دون تحكم بشري،  ويدعم أيضا تقنيات الواقع الافتراضي؛ بحيث يمكن ارتداء نظارات الواقع الافتراضي الحديثة والتحكم في الروبوت باستعمال قفازات ذكية تُسهل التحكم بحركاته والوصول إلى أصعب الأماكن الملتهبة. ومزيج قدرات التحكم تلك بداخل الروبوت تنتج مركبة قوية للغاية وسهلة الاستعمال.

ويتسم  الروبوت بمزايا وقدرات تمكنه من مواجهة الحرائق تحت أي ظرف وفي أي بيئة بسرعة 11 كم / ساعة. فقد ُصمم هذا الروبوت بشكل خاص من أجل حماية المناطق الصناعية، وتعزيز نظم الأمن والسلامة في المنشآت المختلفة، الأمر الذي يجعل ُملاك المصانع والشركات يتوقفون عن القلق بشأن اندلاع الحرائق المفاجئة. إن التقنية الحديثة التي يعمل من خلالها هذا الروبوت، وترابط تصميمه ومميزاته الفائقة تجعل منه حلاً قويًا لمشاكل الحرائق، وبداية انطلاق ثورة صناعية في عالم نظام الأمان ونظام إطفاء الحرائق.