ندوة عن المياه والصحة بجامعة المنصورة
- أرشيف أخبار الجامعة 2007
- الزيارات: 4972
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع مركز مشروعات المياه والصرف وجمعية تكنولوجيا المياه ندوة المياه والصحة تحت رعاية السيد الأستاذ الدكتور مجدي محمد أبو ريان رئيس جامعة المنصورة وبريادة الأستاذ الدكتور محمد حامد الشابوري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبرئاسة الأستاذة الدكتور فرحة الشناوي عميد كلية الطب والأستاذ الدكتور أحمد منصور وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أشار الأستاذ الدكتور مجدي محمد أبو ريان رئيس الجامعة إلى أن مصادر المياه المتجددة محددة مثل مياه الأنهار والأمطار ولا نستطيع أن نضيف إليها المصادر الغير متجددة فعلينا البحث الدائم على الطرق لمعالجة المياه وإعادة استخدامها وقد بدأ اللجوء المائي في مصر في المناطق الصحراوية وهذا ما دعت إليه منظمة الأمم المتحدة لإعادة إحياء المياه واستخدامها في الأغراض المختلفة ونقوم حاليا بورش عمل للتوعية بأهمية المياه.
وأضاف إلى أن المياه مهمة جدا في الزراعة فحوالي 83% من المياه مستخدمة في الزراعة في مصر والباقي في الصناعة والاستهلاك المنزلي وأكد على أن الاستهلاك المنزلي في مأمن عن أي تقلبات فمشكلتها تلوث أكثر منها ندرة في المصادر.
وأشار إلى أننا نحتاج إلى التوعية الكاملة بالتنمية الشاملة التي تواجهها الطاقة والمياه ونحتاج أيضا إلى استيراد الطاقة أو التوسع في بناء المحطات واستهلاك المياه ولابد من التوعية لتقبل ما سوف يحدث في سياسات الندرة بالنسبة لاستخدامات المياه والانقطاع في الزراعة ثم الصناعة وأضاف أيضا مشكلة الصرف الصحي وتأثيرها على الصحة العامة وأن التحكم في الصرف الصناعي مهم جدا على الصحة العامة وفي المجال الزراعي يرى أنه علينا الاهتمام بها لأنها مشكلة أمن قومي وعلينا البدء في التفكير في تحسين طرق الري وزيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص للعمل إلى جانب ترشيد استهلاك المياه.
وفيما يتعلق بالأمن العربي المائي فهناك 70% من المصادر المتجددة تأتي من خارج الدول العربية ويرى أن مشكلة المياه يمكن حلها بالتعاون وليس التناحر من أجل استخدام مياه النيل فمشكلة المياه مشكلة دولية وتخضع لعدة قرارات دولية.
وعن الإدارة المائية المتكاملة سواء للمياه الجوفية ومياه الزراعة ومياه الأمطار ومياه الصرف الصحي تقوم مصر حاليا بتطبيق معايير الإدارة المتكاملة للمياه وهناك توعية من خبراء المياه من المناطق المختلفة بكل استخداماتها سواء في الزراعة أو الصناعة
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد منصور خلال المحاضرة التي ألقاها عن "الأمراض المتعلقة بالمياه" على أنه لا بد من إتاحة الفرصة للقاء للتكلم عن مشكلة قومية هامة وهي مشكلة المياه.
يحتوي جسم الإنسان على 70% من المياه وأن المياه مهمة جدا في نقل الأغذية من وغلى الأنسجة وإذابة المواد الصلبة داخل الدم إلى جانب تنظيم درجة حرارة الجسم.
هناك بعض المعلومات التي تؤكد على أن 1 بليون شخص لا يصل إليهم المياه وأن 11 ألف طفل يموتون يوميا نتيجة الاستخدام الصحي غير السليم.
ونوه عن الإمراض التي قد تسببها المياه فهناك مخاطر فيزيائية مثل إصابات العمود الفقري وكيميائية مثل زيادة نسبة تدفق الدم وأن زيادة نسبة الفلوريدا في المياه تؤدي إلى مخاطر عديدة للإنسان وتظهر هذه الأعراض في ضعف الأسنان ؛كما أن الزرنيخ إذا زاد عن النسبة المسموح بها يؤثر ذلك على الجلد ويسبب أمراض سرطانية وينتشر السرطان إلى الكلى ومنه إلى المثانة البولية ومخاطر بيولوجية تنتقل عن المياه وشرب المياه الملوثة ومن أمراض سوء التغذية وأنيميا الأطفال والتيفود والكوليرا والاميبا والتراكوما والتي تنتج نتيجة نقص المياه تسببها العمى.
وقدم الأستاذ الدكتور أحمد منصور في نهاية المحاضرة مجموعة من التوصيات لضمان الوقاية من الأمراض التي تسببها المياه التأكد من أن المياه صالحة للشرب إلى جانب التحكم في مسببات المرض وصلاحية الأنابيب التي تنقل المياه بالإضافة إلى الوعي الصحي وحث الناس على المحافظة على مياه الشرب.
وأضاف الأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ طب المجتمع بكلية الطب بجامعة المنصورة خلال محاضرته عن"الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق المياه" إلى أن المياه أصبحت العمود الرئيسي لاقتصاد أي دولة وأن احتياجات الإنسان للمياه أساسية.
وأشار إلى أن حوالي 90% من المناطق العربية تعاني من الاستعمالات الصحية للمياه السيئة؛وأن عدد الوفيات نتيجة لنقص المياه وصلت إلى 1.7 مليون حالة.
وعدد مصادر المياه التي تصل إلينا وقسمها إلى مصادر متجددة مثل مياه نهر النيل و من المياه جوفية ومن تحلية المياه.
وأكد على أن مشكلة المياه والتي يعاني منها الإنسان تأتي نتيجة لنقص المياه وتلوثها بالإضافة إلى الأمراض المتنقلة وأكد على أن حوالي 30% من العالم لديهم نقص في المياه أغلبهم في شمال أفريقيا وجنوبها
ولابد من التركيز على كيفية الحفاظ على المياه والوعي الصحي بأهمية الحفاظ على المياه من التلوث.
وأكدت الأستاذة الدكتورة سامية حواس أستاذ ورئيس وحدة المناعة الطبية ورئيس قسم الميكروبيولوجيا والمناعة الطبية ومستشار رئيس الجامعة للعلاقات العامة والإعلام خلال المحاضرة التي ألقتها عن "المياه والصحة التحدي والمشكلة والحل" على انه لا حياه بدون مياه فالكائنات الحية يستحيل أن تعيش بدون الماء.
فالماء يشكل 2/3 الجسم 95% منها من الدماغ و90% من الرئتين ؛وأكدت على أن المياه الصالحة للشرب يمكن استخدامها بلا ضرر على الصحة العامة نظرا لان مياه الشرب تتميز بصفائها.
وتحتوي مياه الشرب على مجموعة من العناصر والمواد والمعادن المختلفة فهذه المواد تشكل مصدر رئيسي لحاجة الجسم فلفلوريدا في المياه عنصر مهم جدا وأكدت على أن زيادة الفلوريدا في المياه يؤثر سلبيا على المياه.
وبناءا على عدد من الدراسات وضع حدود ومعايير لتواجد هذه العناصر والمواد.
وفيما يتعلق بتنقية المياه فهناك وسائل على المستوى المنزلي ووسائل على مستوى المجمعات السكنية ووسائل على مستوى دولي واستخدامها يتطلب المعرفة بنوعية المياه وكيفية استخدامها.
فالمياه المنقاة تمتص المواد المعدنية والغذائية أيضا وعند تعرضها للهواء تفقد عناصر هامة وما يؤدي إليه تعرض الإنسان للعديد من الأمراض.
فعلينا تنقية المياه فإذا لم نحافظ على هذه المياه فسوف تدخل مصر لمجاعة عام مائية عام 2025 ولذلك علينا التصدي لمحاولات بيع المياه فتتصاعد المياه في هذا العصر نتيجة للاستخدام المتزايد للمياه وسوء استغلالها.
وتلوث المياه يعتبر من أهم المشكلات التي تواجهها حاليا مما يجعل الماء غير صالح سواء للنبات أو الحيوان أو الإنسان ويتلوث عن طريق إلقاء المخلفات فيه كما أن انتشار الوباء داخل الماء يؤدي إلى إبادة أعداد كبيرة من البشر والإضرار بالثروة السمكية وهجرة العديد من الطيور النافعة.
وقدمت الأستاذة الدكتورة سامية حواس خلال المحاضرة التي ألقتها مجموعة من التوصيات من أهمها عدم استخدام خزانات المياه ومحاولة حل قصور خدمات الصرف الصحي ويتم حاليا استثمار حوالي 60 بليون دولار أمريكي في مشروعات المياه فالمياه هي المستهدف العاشر من الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة.
https://services.mans.edu.eg/mans-news-archive-2007/444-2007-05-25#sigProGalleria9d422f16a0