ندوة "حوار الحضارات" ضمن فعاليات أسبوع شباب الجامعات التاسع

استضافت جامعة المنصورة  بمدرج السنهورى بكلية الحقوق يوم الأثنين الموافق 9/2/2009  الدكتور على السمان رئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، الدكتور عبد المعطى بيومى عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر لإقامة ندوة بعنوان " حوار الحضارات" ، حيث أدار الحوار الدكتور سعيد اللاوندى نائب رئيس تحرير الأهرام الذى شارك الجامعة فى العديد من لقائاتها الثقافية.

بدأت الندوة بترحيب الدكتور السيد عبد الخالق  عميد كلية الحقوق بالسادة الحضور والذي أوضح فى عجالة أهمية موضوع  الندوة، أهدافها.

و قبل بدأ الحوار أكد الدكتور سعيد اللاوندى على سعادته البالغة  للاشتراك فى فعاليات الأسبوع على اعتبار أنه غرس ثقافى و حضارى فى أى وطن و خاصة أنه سيتم على أرض جامعة المنصورة التى تبدو فى أبهى حلة لها.

وقد أكد الدكتور على السمان على أهمية تصحيح مفهوم صراع الحضارات الذى تزامن مع صدور كتاب صمويل هنتجون والذى يحمل نفس العنوان حيث أكد أن الحضارات تتكامل و ليس تتصارع، وأن الصراع الذى يدور بالفعل هو صراع سياسى سياسى يأخذ الدين رهنية لأهدافه  كما أشار الى ظاهرة  التطرف و العنف السائد فى المجتمع بتلك الآونة و أكد على أنها ماهى الا نتاج للاحتكار الدين، وأختتم حديثه بأمله ان يجلس علماء العالم الغربى و الأسلامى يوما ما على مائدة مستديرة للبحث عن ممارسة تاريخية للعدل والحق.

ثم بدأ الدكتور عبد المعطى بيومى حديثه بأن الثقافة الدينية لا تعرف غير التلاقى وأننا جميعا نقر بكل الانبياء وجميعا مؤمنيين باليوم الاخر وهذا عامل مشترك بين كل الديانات.واشار الى مؤسس فكرة الدستور والشورى هو سيدنا محمد خاتم الأنبياء و كان رسولا نبيا و حاكما مدنيا ، كما أكد ان أهم عقبات الحوار هى دوما من جانبنا وهى افتقادنا للحرية والجرأة.

و تساءل الدكتور السيد عبد الخالق عن حجم التباين بين كتابات القرن التاسع عشر و العشرين وأن الغرب تسوده فكرة التمركز حول الذات، حوار الحضارات الذى بدأ هل أثمر بضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافى ..مجيبا هنا أنه يجب القول  بأن علينا أن نتعلم كيف نتحاور و كيف نحترم الرأى والرأي الأخر.

و فى النهاية، تم فتح باب الحوار للسادة الحضور الذى أثير من خلاله  العديد من الموضوعات منها فوضى الفتاوى بالفضائيات، القوانين الأوربية حول الحقيقة التاريخية للمحرقة اليهودية، سبب تقدم أمريكا رغم أن حضارتنا تسبقها بـ 7000 سنة

و فى النهاية أختتم الأستاذ الدكتور أحمد بيومى شهاب الدين رئيس الجامعة الندوة بضرورة استفادة الجامعة من خبرات السادة الضيوف.